للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة النردشير هو النرد الذي يلعب به وهو من موضوعات [شابور] بن أزدشير، وأزدشير أول ملوك السّاسانية شبه رقعته بوجه الأرض والتقسيم الرباعي بالفصول الأربعة [والرقوم] المجعولة ثلاثين بثلاثين يوما والسواد والبياض بالليل والنهار والبيوت الاثني عشر بالشهور والكعاب بالأقضية السماوية واللعب بها بالكسب فصار اللاعب بها حقيقا بالوعيد المفهوم عن تشبيه أحد [الشيئين] بالآخر لاجتهاده في إحياء سنة المجوس [المستكبرة] على اللّه تعالى، كذا في الميسر. وذكر في نظام التواريخ أول ملوك الساسانية أزدشير بن بابك بن بابك ثم ابنه شابور واللّه أعلم.

قوله قال الحافظ رحمه اللّه تعالى واختلفوا [في] اللعب بالشطرنج فذهب بعضهم إلى إباحته فذكره إلى أن قال وممن ذهب إلى إباحته سعيد بن جبير والشعبي وكرهه الشافعي كراهة تنزيه، اهـ.

واستدل البيهقي وغيره على كراهة الشطرنج بما رواه عن علي (١) أنه مرّ بقوم يلعبونه فقال ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون. فشبههم بالعاكفين على التماثيل. وفي رواية صاحب الشطرنج أكذب الناس يقول قتلت وما قتل. وعن واثلة بن الأسقع (٢) أنه قال ينظر اللّه تعالى إلى الخلق كل يوم مائة وستين نظرة ليس لصاحب الشطرنج منها نصيب. وسئل الأستاذ أبو إسحاق


(١) أخرجه في الطبقات الكبرى (٦/ ٢٢٤)، وابن أبي شيبة مصنف (٢٦١٥٨) البيهقي في شعب الإيمان ٦٥١٨).
(٢) سلوة الأحزان ص ٣٧.