للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المكان الذي جلس فيه بسبقه إليه، اهـ.

قوله وفي رواية قال وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه، فهذا ورع منه وليس قعوده فيه حراما أما إذا قام برضاه لكنه تورع عنه لوجهين: أحدهما أنه ربما استحيى منه إنسان فقالم له من مجلسه من غير طيب قلبه فسدّ ابن عمر الباب [ليسلم] من هذا. والثاني أن الإيثار بالقُرَب مكروه أو خلاف الأولى فكان ابن عمر يمتنع من ذلك لئلا يرتكب أحد بسببه مكروها أو خلاف الأولى بأن يتأخر عن موضعه من الصف الأول ويؤثره به وشبه ذلك. قال بعض أصحابنا وإنما يحمد الإيثار بحظوظ النفوس وأمور الدنيا دون القُرَبِ واللّه تعالى أعلم.

٤٦٤٧ - وعن جابر بن سمرة -رضي الله عنهما- قال: كنا إذا أتينا النبي -صلى الله عليه وسلم- جلس أحدنا حيث ينتهي. رواه أبو داود (١) والترمذي (٢) وحسنه، وابن حبان في صحيحه (٣).


(١) أبو داود (٤٨٢٥)، وقال النووي في المجموع شرح المهذب (٤/ ٤٨٠): رواه أبو داود بإسناد حسن، وأخرجه الطيالسي (٧٨٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (٢٦٠٦٢)، وأحمد (٢٠٨٥٥، ٢١٠٤٠) وابنه عبد اللِّه في زوائده على المسند (٢٠٩٢٩)، والبخاري في الأدب المفرد (١١٤١)، والنسائي في الكبرى (٥٨٩٩)، وزهير بن حرب في العلم (١٠٠)، والمعافى بن عمران في الزهد (١٣٢)، وأبو جعفر المصيصي لوين في جزئه (٢٢)، والطبراني في المعجم الكبير (٢/ ٢٢٩/ ١٩٥١)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢٨) (٥/ ٣٤) والبيهقي (٣/ ٢٣١)، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان (٢٩٩).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٧٢٥)، وقال: حسن صحيح غريب، وقال الألباني: حسن لغيره.
صحيح الترغيب (٣٠٧٥)، والصحيحة (٣٣٠).
(٣) ابن حبان (٦٤٣٣).