للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والمراد بهذا الحديث هو الأدب وهذا أدب من آداب السير والنزول أرشد إليه صلى اللّه عليه وسلم لأن الحشرات والدواب من ذوات السموم والسباع وغيرها تمشي في الليل على [الطرق] لسهولتها ولأنها تلتقط منها ما يسقط من مأكول ونحوه، وما تجد أفيها من رِمَّة، ونحوها فإن عرّس الإنسان في الطريق ربما مرّ به منها ما يؤذيه فينبغي أن يتباعد عن الطريق واللّه أعلم. وقد جمع النووي في شرح المهذب في باب السفر اثنين وستين أدبا [ذكرها] بأدلتها.

تنبيه ورد في الحديث السفر قطعة من العذاب (١)، فمن جعل السفر دأبه فقد جمع بين تضييع العمر وتعذلمجما النفس وكلاهما مقصود فاسد، اهـ.

٤٧٢٦ - وعن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه-: قال: كان الناس إذا نزلوا تفرقوا في الشعاب والأودية، فقال رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-: إن تفرقكم في الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان، فلم ينزلوا بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض.

رواه أبو داود (٢) والنسائي (٣).


(١) صحيح البخاري (١٨٠٤)، وصحيح مسلم (١٧٩) (١٩٢٧).
(٢) أبو داود (٢٦٢٨)، وأخرجه أحمد (١٧٧٣٦)، وابن حبان (٢٦٩٠)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٢/ ٢١٩/ ٥٨٦)، وفي مسند الشاميين (٧٨٤)، والحاكم (٢/ ١١٥)، والبيهقي (٩/ ١٥٢)، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير وزيادته (٢٣٥٢)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣١٢٧).
(٣) النسائي في الكبرى (٨٨٠٥).