للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الغور والغور هو تهامة، قال في الصحاح (١) وكل ما ارتفع من تهامة إلى أرض العراق [فهو نجد]، اهـ.

وقال في المشارق (٢): ما بين جرش إلى سواد الكوفة [وحدها] مما يلي المغرب الحجاز وعن يسار الكعبة اليمن، قال و [من] (٣) نجد كلها من عمل اليمامة، وقال في النهاية (٤): النجد ما ارتفع من الأرض وهو اسم خاص دون الحجاز مما يلي العراق، اهـ. قاله العراقي في شرح الأحكام (٥).

قوله ومنها يخرج قرن الشيطان، اختلف العلماء في المراد بقرن الشيطان على أقوال كثيرة، قاله الهروي (٦) قيل: قرناه [ناحيتا رأسه، والمراد التمثيل، معناه أنه حينئذ يتحرك الشيطان وشيعته ويتسلطون (٧)، وهذا هو الأقوى.] وقيل شيعته من الكفار وقيل قوته وغلبته وانتشار [فساده]، وقيل حزبه [وأتباعه، و] قيل غير ذلك والراجح عند جماعة من المحققين على ظاهره وهو أن المراد جانبا [الرأس] ومعناه أنه يدني رأسه إلى اليمن في هذه الأوقات ليكون الساجد لها من الكفار [كالساجدين] له في


(١) الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (٢/ ٥٤٢).
(٢) مشارق الأنوار (٢/ ٣٤).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ١٩).
(٥) طرح التثريب في شرح التقريب (٥/ ٩).
(٦) الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي (ص ٧٢).
(٧) رياض الصالحين (ص ١٦٧)، وشرح النووي على مسلم (٦/ ١١٢).