للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في [أمور] دنياه وآخرته، لا يجد مساعدا ولا معينا فهو عالم بين قوم جهال، صاحب سنة بين أهل البدع، داع إلى الله ورسوله بين دعاة إلى الأهواء والبدع، آمر بالمعروف ناه عن المنكر بين قوم المعروف لديهم منكر والمنكر معروف (١)، اهـ. قاله في تهذيب النفوس.

فائدة: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك ثم يأتي زمان من عمل منهم بعشر ما أمر به نجا، رواه الترمذي (٢). وقال حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث نعيم بن حماد. قلت رجاله ثقات سوى نعيم بن حماد [المذكور]، فوثقه أحمد وابن معين وأبو زكرياء وغيرهم وضعفه أبو داود والنسائي وغيرهما، ذكره الحافظ الدمياطي.


(١) مدارج السالكين (٢/ ١٨٩).
(٢) سنن الترمذي (٢٢٦٧)، ومن طريقه الذهبي في تذكرة الحفاظ (٢/ ٤١٨)، وقال: هذا حديث غريب، والطبراني في الصغير (١١٥٦)، ومن طريقه ابن حجر في الأمالي المطلقة ص (١٤٦)، وابن عدي في الكامل (٧/ ١٨)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٣١٦)، وتمام في فوائده (١٧٢١)، والسهمي في تاريخ جرجان ص (٤٦٤)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٢/ ٣٦٢)، وقال ابن حجر في النكت الظراف (١٣٧٢١): قرأت بخط الذهبي: لا أصل له ولا شاهد، ونعيم منكر الحديث مع إمامته. قلت [أي: ابن حجر]: بل وجدت له أصلا، أخرجه ابن عيينة في جامعه عن معروف الموصلي عن الحسن البصري به مرسلا، فيحتمل أن يكون نعيم دخل له حديث في حديث اهـ. وانظر التاريخ الكبير (٧/ ٤١٥)، وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث (٢٧٩٤): قال: سمعت أبي يقول هذا عندي خطأ، رواه جرير، وموسى بن أعين، عن ليث، عن معروف، عن الحسن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، مرسل، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٠٣٨)، والضعيفة (٦٨٤).