للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النفاق أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع، وقد روي معنى ذلك عن عمر - رضي الله عنه -، قاله ابن رجب (١). قوله: رواه الطبراني من رواية الحارث وهو الأعور الحارث هو: الأعور الهمداني بإسكان الميم وبالدال المهملة ينسب إلى همدان قبيلة من العرب (وهم ولد همدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان).

٢٢٢ - وَعَن عمرَان بن حُصَيْن - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: إِن أخوف مَا أَخَاف عَلَيْكُم بعدِي كلّ مُنَافِق عليم اللِّسَان رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَزَّار وَرُوَاته مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيح وَرَوَاهُ أَحْمد من حَدِيث عمر بن الْخطاب (٢).

قوله: عن عمران بن حصين رضي اللّه عنهما: اعلم أن العُلماء اختلفوا في إسلام حصين والد عمران وصحبته، والصحيح إسلامه وصحبته، فلهذا قلت: رضي اللّه عنهما (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كلّ منافق عليم اللسان" تقدم تفسير ذلك في الحديث قبله.


(١) جامع العلوم والحكم (٣/ ١٢٥٨).
(٢) أخرجه البزار (٣٥١٤)، والفريابى في صفة النفاق (٢٣)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٢٣٧ رقم ٥٩٣). وقال الهيثمي في المجمع ١/ ١٨٧: رواه الطبراني في الكبير والبزار، ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٣٢). وأخرجه أحمد ١/ ٢٢ (١٤٣) و ١/ ٤٤ (٣١٠)، وعبد بن حميد (١١) عن عمر بن الخطاب. وصححه الألباني في الصحيحة (١٠١٣) وصحيح الترغيب (١٣٣).
(٣) الأذكار (ص ٥٥٨).