باللسان. وقوله:"لو أقسم على الله لأبره" أي لو حلف على وقوع شيء أوقعه الله تعالى إكراما له لإجابة سؤاله وصيانة له من الحنث في يمينه وهذا العظم منزلته عند الله تعالى وإن كان حقيرا عند الناس، وقيل معنى القسم هنا الدعاء، وإبراره إجابته، والله أعلم.
٤٨٥٠ - وعن أنس - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول رب أشعث أغبر ذي طمرين مصفح عن أبواب الناس لو أقسم على الله لأبره. رواه الطبراني في الأوسط (١)، ورواته رواة الصحيح إلا عبد الله بن موسى التيمي.
قوله:"رب أشعث أغبر ذي طمرين مصفح عن أبواب الناس لو أقسم على الله لأبره" مصفح أي معرض عنه لا يؤذن له بل يحجب ويطرد [ولحقارته] عند الناس وخموله فمعناه لا يحنث لكرامته [عليه] يعني لو حلف يمينا طمعا في كرم الله بإبراره لأبره وقيل لو دعاه لأجابه وقيل معناه لو دعاه بدعاء المؤمنين فإنه يجيبه ويبر يمينه وإنما أجرى دعاءه مجرى القسم لأنه يذكر فيها اسم الله تعالى فيقول أسألك بأنك الإله [الواحد] الحي القيوم ذو الجلال والإكرام أن تنجيني من شدائد الدنيا وعذاب الآخرة ونحو ذلك، فصار بمنزلة القسم.
(١) المعجم الأوسط (٨٦١)، وأخرجه عبد بن حميد (١٢٣٦)، والطحاوي في المشكل (١/ ٢٩٣)، والبيهقي في الشعب (١٠٤٨٢)، والضياء في المختارة (١٨٨١ و ١٨٨٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٦٤): رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الله بن موسى التيمي، وقد وثق، وبقية رجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٦٤٣)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣٢١٢).