للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل: يوحاند. قال ابن إسحاق: اسمها نجيبة، وولد موسى بعد هارون ثلاث سنين. قال في تاريخ كنز الدرر]. سؤال: لِمَ لَمْ يكلم الله سائر الأنبياء مشافهة إلا موسى - عليه السلام -؟ قيل: لأنه لم يكن لنبي من الأنبياء من الأعداء ما لموسى - عليه السلام - كفرعون واليهود وقارون ولم يكن قوم أسوأ أدبا وأقسى قلبا من قومه فخصه الله بكلامه ليحتمل ما امتحن به من البلاء، وأيضا كان موسى - عليه السلام - في مدرجة الشوق فلو لم يسمعه كلامه بعدما منعه الرؤية لمات قلبه، فإن قال قائل: بأي شيء علم موسى أنه كلام الله؟ قيل: لأنه لم ينقطع كلام بالنفس، ويقال: لأنه سمع الكلام من الجوانب الستة ويقال لأن جميع جوارحه صارت كسمعه ووجد اللذة لها من كلامه كما وجد بسمعه، ويقال: كلام الله في نفسه معجزة يعرف بمعنى الكلام [أنه كلام الله] (١)، فإن قيل لم منعه الرؤية، قيل لأن الرؤية غاية الكرامة [وغاية الكرامة] (٢) تُعطى لأكرم الخلق وهو محمد - صلى الله عليه وسلم -، ويقال لو أراه لوجب عليه شكره ولو شكر لاستحق الزيادة ولا مزيد على الرؤية فلذلك حرمه وهذا هو المعنى في قوله - صلى الله عليه وسلم - أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا، والله أعلم. قاله ابن العماد، قوله: فلما سمع كلام الآدميين مقتهم، الحديث. المقت هو أشد البغض وتقدم ذلك.

تنبيه: كلام الله تعالى يباين كلام البشر من ثلاثة أوجه: أحدها أنه يسمع


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.