للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الزهد في الدنيا، ولم يتقرب إلي المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم، ولم يتعبد إلي المتعبدون بمثل البكاء من خشيتي قال موسى: يا رب البرية كلها، ويا مالك يوم الدين، ويا ذا الجلال والإكرام: ماذا أعددت لهم، وماذا جزيتهم؟ قال: أما الزهاد في الدنيا، فإني أبحتهم جنتي يتبوؤون منها حيث شاؤوا، وأما الورعون عما حرمت عليهم فإنه إذا كان يوم القيامة لم يبق عبد إلا ناقشته وفتشته إلا الورعون فإني أستحييهم وأجلهم وأكرمهم، فأدخلهم الجنة بغير حساب، وأما البكاؤون من خشيتي فأولئك لهم الرفيق الأعلى لا يشاركون فيه. رواه الطبراني (١) والأصبهاني (٢).

قوله: "وروي عن ابن عباس" تقدم. قوله: "إن الله ناجى موسى عليه الصلاة والسلام بمائة ألف وأربعين ألف كلمة في ثلاثة أيام"، الحديث. موسى هذا هو موسى بن عمران بن قاهث بن لاوى بن يعقوب كظيم الله بن إسحاق نبي الله بن إبراهيم خليل الله [وهارون أخوه لأبيه وأمه، واسم أمهما،


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٣٩٣٧)، وفي المعجم الكبير (١٢/ ١٢٠/ ١٢٦٥٠).
(٢) الأصبهاني في الترغيب (٢٢٧)، وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (٥٤٥ - ١٠٩٩)، وابن أبي الدنيا في الزهد (١٩٨)، والآجري في الشريعة (٦٩٣)، وابن شاهين في جزء من حديثه (١٧)، وابن بطة في الإبانة الكبرى (٤٨١)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٠٤٧)، والقضاعي في مسند الشهاب (١٤٥٨)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٢٠٣): رواه الطبراني، وفيه جويبر وهو ضعيف جدا. وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٥٢٥٨)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٨٦٩).