للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تحركت بالنبات عند وقوع المطر عليها (١)، وهذا من آيات الخضر أنه يجلس على الأرض لا نبات فيها فتنبت لحينها، وعلى حشيش يابس فيخضر من ساعته (٢).

وقوله: خضراءً على وزن فعلاء، ومنهم من رواه: خضرًا بفتح الخاء وكسر الضاء، أي: نباتًا أخضر غضا ناعمًا، وفي رواية: خضيرًا وكلاهما صحيح (٣).

وكنية الخضر أبو العباس، واختلفوا في اسمه اختلافا كثيرًا، فقيل: اسمه عامر حكاه أبو جعفر النسابة، وقال ابن منبه: اسمه إيليا بن ملكان بن فالغ بن غابر بن ثالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح عَلِيْه السَّلام، وقيل: اسمه خضرون بن قابيل بن آدم عَلِيْه السَّلام، وقيل: هو من ولد عيص بن إسحاق وأن أباه ملكا عظيمًا في حكاية يطول ذكرها، وقيل: هو أرميا، وأغرب ما روي في ذلك قول من قال إنه ابن فرعون صاحب موسى على نبينا وعليه السلام، ذكره النقاش في تفسيره، وحكى أبو محمد الحسن بن إسماعيل الضراب في تأليفه في أخبار مصر وفضائلها، فذكر الخضر وأنه من فرعون موسى لصلبه، وكان آمن بموسى ولحق به مع من لحق من بني إسرائيل (٤)، وقيل: من أبناء الملوك


(١) مشارق الأنوار (٢/ ٢٦٨).
(٢) العلم المشهور (لوحة ٣٩).
(٣) مطالع الأنوار (٢/ ٤٦٨ - ٤٦٩).
(٤) العلم المشهور (لوحة ٣٩) وانظر حياة الحيوان (١/ ٢٣٨) وقصص الأنبياء (٢/ ٢١٧ - ٢١٨).