٤٩٤٦ - وروي عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى دخل بعض حيطان الأنصار، فجعل يلتقط من التمر ويأكل، فقال لي: يا ابن عمر مالك لا تأكل؟ قلت: لا أشتهيه يا رسول الله. قال: ولكني أشتهيه، وهذه صبح رابعة منذ لم أذق طعاما، ولو شئت لدعوت ربي عز وجل، فأعطاني مثل ملك كسرى وقيصر، فكيف بك يا ابن عمر إذا بقيت في قوم يخبئون رزق سنتهم، ويضعف اليقين، فوالله ما برحنا حتى نزلت:{وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله لم يأمرني بكنز الدنيا، ولا باتباع الشهوات، فمن كنز دنيا يريد بها حياة باقية، فإن الحياة بيد الله عز وجل، ألا وإني لا أكنز دينارا، ولا درهمًا، ولا أخبأ رزقا لغد. رواه الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب (١).
قوله:"وروي عن ابن عمر" تقدمت ترجمته مرارا.
(١) أخرجه أبو الشيخ ابن حيان في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (ص ٣٠٣ - ٣٠٤)، وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٧/ ٤٦١): رواه عبد بن حميد وأبو الشيخ بن حيان في كتاب الثواب بسند فيه راو لم يسم. والحديث؛ أخرجه عبد بن حميد المنتخب من مسند (٨١٤)، وابن أبي الدنيا في الجوع (٣٠٧)، وابن أبي حاتم، في تفسيره (٩/ ٣٠٧٨) وقال ابن الجوزي الموضوعات (٢/ ٢٨٢) روى ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: كيف بك يا ابن عمر إذا غبرت في قوم يحبون رزق سنتهم. قال أبو عبد الرحمن النسائي: هذا حديث موضوع. وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٥٣٢): أخرجه ابن مردويه في التفسير والبيهقي في الزهد من رواية رجل لم يسم عن ابن عمر، قال البيهقي: هذا إسناد مجهول، والجراح بن منهال ضعيف. وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (٤٨٧٤)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٩٠١): ضعيف جدًا.