للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المؤمنين ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. واسم أبي طالب: عبد مناف على المشهور وأم علي اسمها فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف وكنيته أبو الحسن كما تقدم، وكناه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أيضًا أبا تراب، وهو أخو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمواخاة، قال له أنت أخي في الدنيا والآخرة، وصهره على فاطمة سيدة نساء العالمين وأبو السبطين وأول هاشمي ولد بين هاشميين وأول خليفة من بني هاشم وأحد العشرة المبشرة بالجنة وأحد الستة أصحاب الشورى الذين توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض وأحد الخلفاء الراشدين وأحد العلماء الربانيين والشجعان المشهورين والزهاد المذكورين وأحد السابقين إلى الإسلام، واستخلفه النبي -صلى الله عليه وسلم- حين هاجر من مكة أن يقيم بها أياما حتى يؤدي عنه أمانته ثم يلحقه بأهل وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المشاهد إلا تبوك فإنه عليه الصلاة والسلام استخلفه فيها على المدينة وهو القائل: يا رسول الله [لا] (١) تخلفني على النساء والصبيان. وقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أن لا نبي بعدي. وأصابته يوم أحد ستة عشر ضربة وأعطاه الراية يوم خيبر وأخبر أن الفتح يكون على يده. روى البخاري (٢) ومسلم (٣) عن سلمة بن الأكوع، قال: أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى علي يوم خيبر وهو أرمد. فقال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) صحيح البخاري (٤٢٠٩).
(٣) صحيح مسلم (٣٥) (٢٤٠٧).