للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وغفلة لأن من مات فقد انقطع عمله وفاته أمله وحضره على تفريطه ندمه. قال ابن الجوزي: إذا رأيت قبرا فتوهمه قبرك، وعد باقي الحياة ربحك.

٥٠٦٦ - وَعَن معَاذ -رضي الله عنه- قَالَ قلت يَا رَسُول الله أوصني قَالَ اعبد الله كَأَنَّك ترَاهُ واعدد نَفسك فِي الْمَوْتَى وَاذْكُر الله عِنْد كل حجر وَعند كل شجر وَإِذا عملت سَيِّئَة فاعمل بجنبها حَسَنَة السِّرّ بالسر وَالْعَلَانِيَة بالعلانية. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد جيد إِلَّا أَن فِيهِ انْقِطَاعًا بَين أبي سَلمَة ومعاذ (١).

٥٠٦٧ - وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: مر بي النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنا أطين حائطا لي أنا وأمي فقال: ما هذا يا عبد الله؟ فقلت: يا رسول الله وهى فنحن نصلحه فقال: الأمر أسرع من ذلك.

٥٠٦٨ - وفي رواية قال: مر علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ونحن نعالج خصا لنا وهي، فقال: ما هذا؟ فقلنا: خص لنا وهي، فنحن نصلحه فقال: ما أرى الأمر إلا أعجل من ذلك. رواه أبو داود (٢) والترمذي (٣) وقال: حديث حسن


(١) أخرجه هناد في الزهد ٢/ ٥٣١ حدثنا عبدة، وابن أبي الدنيا في الصمت (٢٢)، والشاشى (١٤٠٠)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٥٩ رقم ٣٣١)، والبيهقي في الشعب (٢/ ٧٨ رقم ٥٤٤). قال الهيثمي في المجمع ٤/ ٢١٨: رواه الطبراني، وأبو سلمة لم يدرك معاذا، ورجاله ثقات. وقال في ١٠/ ٧٤: رواه الطبراني، وإسناده حسن. وحسنه الألباني في الصحيحة (١٤٧٥) وصحيح الترغيب (٣١٤٤) و (٣٣٤٢).
(٢) أبو داود (٥٢٣٥) (٥٢٣٦).
(٣) رواه الترمذي (٢٣٣٥) وقال الترمذي: حسن صحيح، وأخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٣٠٨)، وأحمد (٦٥٠٢)، وفي الزهد (ص ٣٧ - ٣٨) وهناد في الزهد (٥١٥) والبخاري في =