للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عليهم صخرة، فقال بعضهم لبعض: عفا الأثر، ووقع الحجر، ولا يعلم بمكانكم إلا الله، فادعوا الله بأوثق أعمالكم، فقال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كانت امرأة تعجبني فطلبتها فأبت علي فجعلت لها جعلا، فلما قربت نفسها تركتها، فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر، وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما، فإذا أتيتهما وهما نائمان قمت حتى يستيقظا، فإذا استيقظا شربا، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا فزال ثلث الحجر، وقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا يوما فعمل لي نصف النهار، فأعطيته أجرا فسخطه ولم يأخذه فوفرتها عليه حتى صار من ذلك المال، ثم جاء يطلب أجره فقلت: خذ هذا كله، ولو شئت لم أعطيه إلا أجره الأول، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا، فزال الحجر وخرجوا يتماشون. رواه ابن حبان في صحيحه (١)، ورواه البخاري (٢)


(١) ابن حبان (٩٧١)، وأخرجه ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة (١٣)، والبزار (كشف ١٨٦٩) والروياني (١٣٥٩)، والخرائطي في اعتلال القلوب (ص ٧٣ - ٧٤)، والطبراني في الدعاء (١٩٣) وفي الأوسط (٢٤٧٥) والقطيعي في جزء الألف دينار (١٨٦)، وأبو سعيد النقاش (٤٠)، وقال أبو حاتم: الحديث صحيح العلل (٢/ ٤٤٢). وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٤٩٨)، والتعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (٢/ ٢٥١)، والضعيفة تحت حديث (٦٥٠٥).
(٢) البخاري (٢٢١٥) (٢٣٣٣) (٣٤٦٥) (٥٩٧٤) عن عبد الله بن عمر.