للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومسلم (١) وغيرهما من حديث عمر بنحوه وتقدم.

قوله: "وعن أبي هريرة" تقدم. قوله: "خرج ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يرتادون لأهليهم" الحديث، النفر من الثلاثة إلى التسعة بخلاف الرهط فإن الرهط من الثلاثة إلى العشرة وتقدم الكلام على ذلك مرارا مبسوطا ومختصرا. قوله: "فلجئوا إلى جبل" الحديث، معناه انضموا إليه. قوله: "عفا الأثر ووقع الحجر" معنى عفا الأثر تقدم، وتقدم الكلام على بقية غريب هذا الحديث في أول الكتاب في حديث الغار، وتقدم لفظ هذا الحديث أيضا بحروفه في بر الوالدين أيضًا.

٥١٠٦ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: كان رجل يسرف على نفسه لما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فاحرقوني ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح، فوالله لئن قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا، فلما مات فعل به ذلك، فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك ففعلت، فإذا هو قائم فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: خشيتك يا رب، أو قال: مخافتك، فغفر له.

٥١٠٧ - وفي رواية: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله: إذا مت فحرقوه ثم ذروا نصفه في البر ونصفه في البحر، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبه عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين، فلما مات الرجل فعلوا به ما أمرهم فأمر الله البر فجمع ما فيه، وأمر البحر أن يجمع ما فيه، ثم قال: لم


(١) صحيح مسلم (١٠٠) (٢٧٤٣) عن عبد الله بن عمر.