للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذا الذي يحيط بسعة رحمة الله سبحانه وتعالى، اهـ. قاله في حادي القلوب لابن الميلق (١).

٥١٢٧ - وعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله عز وجل للمؤمنين يوم القيامة وما أول ما يقولون له؟ قلنا: نعم يا رسول الله قال: إن الله عز وجل يقول للمؤمنين هل أحببتم لقائي؟ فيقولون: نعم يا ربنا، فيقول: لم؟ فيقولون: رجونا عفوك ومغفرتك، فيقول: قد وجبت لكم مغفرتي. رواه أحمد (٢) من رواية عبيد الله بن زحر.

قوله: "وعن معاذ بن جبل" تقدم الكلام على مناقبه. قوله في الحديث: "فيقولون رجونا عفوك ومغفرتك" الحديث، الرجاء حادي يحدو القلوب إلى الله والدار الآخرة ويطيب لها السير. وقيل: هو الاستبشار بوجود فضل الرب والارتياح لمطالعة كرمه وقيل هو الثقة يجود الرب والفرق بينه وبين


(١) حادى القلوب إلى علام الغيوب لابن بنت الميلق (مخ ٤٢٨٣ تشستربيتى/ لوحة ٢٦).
(٢) مسند أحمد (٢٢٠٧٢)، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٢٧٦)، ومن طريقه الطيالسي (٥٦٤)، وابن أبي الدنيا في حسن الظن (١٠)، وابن أبي عاصم في الأوائل (١٢٨)، والطبراني في المعجم الكبير (٢٠/ ١٢٥) (٢٥١)، وفي الأوائل (٦٦)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٧٩)، والبغوي في شرح السنة (١٤٥٢) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٢١) روأه أحمد والطبراني في الكبير، وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف. وقال في (١٠/ ٣٥٨) رواه الطبراني بسندين أحدهما حسن. وضعفه العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (٤/ ٢٥٧)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٢٩٤)، وفي السلسلة الضعيفة (٦١٢٥)، والترغيب والترهيب (١٩٧٣).