للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فرع: قال الترمذي الحكيم: إذا وجد الجالس على الخلاء قملة لا يقتلها بل يدفنها، فقد روي أن من قتل قملة وهو على رأس خلائه بات معه في شعاره شيطانة تنسيه ذكر الله تعالى أربعين صباحا (١).

تنبيه: نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تقصع القملة بالنواة أي تقتل، والقصع الدلك بالظفر وإنما خص النواة لأنهم كانوا يأكلونه عند الضرورة (٢). وقيل لأن النواة مخلوقة من فضلة طينة آدم -عليه السلام- (٣). وفي الحديث: أكرموا النخلة فإنها عمتكم. (٤) وفي حديث آخر: نعمت العمة لكم النخلة. وقيل: لأن النوى قوت الدواب. وقال الجوهري في الحديث أنه نهى عن قصع الرطبة وهو عصرها [لتقشر] (٥)، اهـ. [فجميع ما ذكر في القمل] منقول من حياة الحيوان.

٥١٥٩ - وَعَن جَابر -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يود أهل الْعَافِيَة يَوْم الْقِيَامَة حِين يعْطى أهل الْبلَاء الثَّوَاب لَو أَن جُلُودهمْ كَانَت قرضت


(١) حياة الحيوان (٢/ ٣٥٧).
(٢) النهاية (٤/ ٧٣).
(٣) الفائق (١/ ٢٧٣).
(٤) أخرجه أبو يعلى (٤٥٥)، والعقيلي في "الضعفاء" ٤/ ٢٥٦ و ٦/ ١٣١، وابن حبان في المجروحين (٣/ ٤٤، ٤٥)، والرامهرمزي في الأمثال (١١١/ ١١٢: ٣٥)، أبو الشيخ في الأمثال (٣٠٩، ٣١٠: ٢٦٣)، وابن عدي، في "الكامل" ٦/ ٤٣١ و ٨/ ١٣٨، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (٣/ ١١٨)، وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٢٣)، وابن عساكر (٧/ ٣٨٢)، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق أبي نعيم (٣٨٥). وقال الألباني: موضوع السلسلة الضعيفة (٢٦٣)، وضعيف الجامع (١١٣٦).
(٥) حياة الحيوان (٢/ ٣٥٧).