كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

كتاب الجنائز وما يتقدمها - الترغيب في الصبر سيما لمن ابتلي في نفسه أو ماله وفضل البلاء والمرض والحمى وما جاء فيمن فقد بصره - ج: 13 - ص: 376

بِالْمَقَارِيضِ رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن أبي الدُّنْيَا من رِوَايَة عبد الرَّحْمَن بن مغراء وَبَقِيَّة رُوَاته ثِقَات وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث غَرِيب (١) وَرَوَاهُ الطَّبَرانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود مَوْقُوفا عَلَيْهِ وَفِيه رجل لم يسم (٢).

٥١٦٠ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ يُؤْتى بالشهيد يَوْم الْقِيَامَة فَيُوقف لِلْحسابِ ثمَّ يُؤْتى بالمتصدق فينصب لِلْحسابِ ثمَّ يُؤْتى بِأَهْل الْبلَاء فَلا ينصب لَهُم ميزَان وَلَا ينصب لَهُم ديوَان فَيصب عَلَيْهِم الْأجر صبا حَتَّى إِن أهل الْعَافِيَة لَيَتَمَنَّوْنَ فِي الْموقف أَن أَجْسَادهم قرضت بِالْمَقَارِيضِ من حسن ثَوَاب الله. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من رِوَايَة مجاعَة بن الزبير وَقد وثق (٣).

---

(١) أخرجه الترمذي (٢٤٠٢)، وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (٢٠٢)، والطبراني في الصغير (١/ ١٥٦ رقم ٢٤١)، والبيهقي في السنن (٣/ ٥٢٦ رقم ٦٥٥٣)، وفي الشعب (١٢/ ٣١٦ رقم ٩٤٥١). وحسنه الألباني في المشكاة (١٥٧٠) وصحيح الترغيب (٣٤٠٤)، والصحيحة (٢٢٠٦).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ١٥٥ رقم ٨٧٧٧ و ٨٧٧٨). قال الهيثمي في المجمع ٢/ ٣٠٥: رواه الطبراني في الكبير، وفيه رجل لم يسم، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٣/ ٣٣١).
(٣) أخرجه الطبراني (١٢/ ١٨٢ - ١٨٣/ ١٢٨٢٩)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٣/ ٩١) من طريق مجاعة بن الزبير، وهو في حديثه (١٠٠)، وقال أبو نعيم عقبه: هذا حديث غريب من حديث جابر بن زيد وقتادة تفرد به مجاعة اهـ. وسكت عليه الحافظ في "تخريج الكشاف" (٤/ ١١٨)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٠٥): رواه الطبراني في الكبير، وفيه مجاعة بن الزبير وثقه أحمد وضعفه الدارقطني.
وله طريق آخر: أخرجه عفان بن مسلم في أحاديثه (٦٥) حدثنا محمد بن طلحة، عن الأعمش، عن مسروق قال: ليودن أهل البلاء يوم القيامة أن جلودهم قرضت =