للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥١٦١ - وَرُوِيَ عَن أنس -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إِذا أحب الله عبدا أَو أَرَادَ أَن يصافيه صب عَلَيْهِ الْبلَاء صبا وثجه عَلَيْهِ ثَجًّا، فَإِذا دَعَا العَبْد قَالَ يَا رباه قَالَ الله لبيْك يَا عَبدِي لَا تَسْأَلنِي شَيْئا إِلَّا أَعطيتك إِمَّا أَن أعجله لَك وَإِمَّا أَن أدخره لَك. رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا (١).

قوله: "وروي عن أنس" تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أحب الله عبدا أو أراد أن يصافيه صبّ عليه البلاء صبا وسحّه عليها سحّا" الحديث، محبة الله تعالى لعبده هي إرادة الخير له وهدايته وإنعامه عليه ورحمته؛ وبغضه لعبده إرادة عقابه أو شقاوته والله أعلم. قوله: "وسحّه عليها سحّا": السحُّ الصبُّ المتتابع.

٥١٦٢ - وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال من يرد الله به خيرا يصب منه رواه مالك والبخاري (٢) يصب منه أي يوجه إليه مصيبة ويصيبه ببلاء.


= كما في المطالب العالية (٤٥٥٦) حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو داود الحفري، حدثنا ابن أبي زائدة، عن سعد بن طارق، عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: "إن هذه الأمة أمة مرحومة، لا عذاب عليها إلا ما عذبت هي أنفسها". قال: قلت: وكيف تعذب أنفسها؟ قال: "أما كان يوم الجمل عذابًا؟ أما كان يوم صفين عذابًا؟ أما كان يوم النهر عذابًا"، سنده صحيح لكنه موقوف. انظر: السلسلة الصحيحة (٩٥٩).
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (٢٢٠) وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٤٧٧): وبكر بن خنيس والرقاشي ضعيفان. ورواه الأصفهاني في الترغيب والترهيب (١/ ٣٣٣ برقم: ٥٦١) بتمامه وأدخل بين بكر وبين الرقاشي ضرار بن عمرو وهو أيضًا ضعيف، وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (٤٩٩٣): ضعيف.
(٢) أخرجه مالك في الموطأ (٥٨٥)، والبخاري (٥٦٤٥).