للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن أبي هريرة" تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من يرد الله به خيرا يُصِب منه" الحديث، ضبطوا يصب منه بفتح الصاد وكسرها، قاله النووي في أذكاره، ومعناه: يوجه إليه مصيبة [تصيبه] ببلاء، اهـ. قاله المنذري. وقال في النهاية: أي [ابتلاه] بالمصائب ليثيبه عليها. يقال مصيبة ومصوبة ومصابة والجمع مصاب ومصاوب، والمصيبة هي الأمر المكروه ينزل بالإنسان. [يقال] أصاب الإنسان من المال وغيره أي أخذ وتناول. ومنه الحديث: يصيبون ما أصاب الناس، أي ينالون ما نالوا. اهـ.

٥١٦٣ - وَعَن مَحْمُود بن لبيد أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِذا أحب الله قوما ابْتَلَاهُم فَمن صَبر فَلهُ الصَّبْر وَمن جزع فَلهُ الْجزع رواه أحمد (١) ورواته ثقات ومحمود بن لبيد رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- واختلف في سماعه منه (٢).


(١) أحمد (٥/ ٤٢٧ و ٤٢٨ و ٤٢٩).
(٢) أخرجه الشجري في أماليه (٢/ ١٨٩)، والبيهقي في الشعب (٩٣٢٧) مرفوعًا، وقال البيهقي: مرسل الآداب (ص: ٤٦١)، وقال الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٩١): رجاله ثقات. وأما محمود بن لبيد فقد اختلف في صحبته. فذكر ابن أبي حاتم عن البخاري أنه قال: له صحبة. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين (٥/ ٤٣٤ - ٤٣٥) وقال: يروي المراسيل عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد ذكرناه في كتاب الصحابة لأن له رؤية. وقال في الصحابة من الثقات (٣/ ٣٩٧): له صحبة، وأكثر ما يروي سمعه من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقال الترمذي: رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو غلام صغير. وخالف في ذلك مسلم وابن سعد ويعقوب بن سفيان فذكروه في التابعين. وقال أبو حاتم: لا يعرف له صحبة الجرح (٤/ ١/ ٢٩٠). ووثقه ابن سعد ويعقوب بن سفيان وأبو زرعة، وقال العجلي: مدني تابعي ثقة (الثقات ص ٤٢١)، =