للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن أنس" تقدمت ترجمته.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنّ عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحبّ قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط" الحديث، فالبلاء دليل إرادة الخير أو عقوبة الذنب، وعذاب الدنيا أهون من عذاب الأخرى. من عظم بلاؤه عظم أجره وهو دال على محبة الله تعالى لعبده إذ عجّل عقوبته في الدنيا وآجره في العقبى، ودليل ذلك أيضا ما روي عن عبد الله بن مغفّل أن امرأة كانت بغيّا في الجاهلية فمرّ بها رجل فبسط يده إليها [فقالت]: مَه إن الله ذهب بالشرك وجاء بالإسلام، فتركها وولى وجعل ينظر إليها حتى أصاب وجهه الحائط، فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له، فقال: أنت عبد أراد الله بك خيرا، إن الله تعالى إذا أراد بعبد خيرا عجّل له عقوبة ذنبه (١).


= عنده: سليمان الحضرمي وهو تصحيف. وتابعه الحسين بن الحسن المروزي ثنا السهمي به. أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (١٧٩) ووقع عنده: سنان عن الحضرمي، وهو خطأ.
الثالث: يرويه الطبراني في الأوسط (٣٢٥٢) عن ابن لهيعة ثنا إسحاق عن عيسى الإسكندراني عن أنس مرفوعا إذا أحب الله قوما ابتلاهم، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٢٩١): رواه الطبراني في الأوسط، فيه ابن لهيعة وفيه كلام.
(١) أخرجه أحمد (٤/ ٨٧)، وابن حبان (٢٩١١)، والحاكم في مستدركه (١٢٩١ - ٨١٣٣)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٣١٥) وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ١٩١): رواه أحمد والطبراني ... ورجال أحمد رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادى الطبراني. ورواه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (٢/ ١٠٣) عن عبد الله بن مغفل -رضي الله عنه- نحوه. =