للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بكار بن عبد الْعَزِيز عَن كَبْشَة بنت أبي بكرَة عَن أَبِيهَا أَنه كانَ ينْهَى أَهله عَن الْحجامَة يَوْم الثُّلَاثَاء وَيَزْعُم عَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أَن يَوْم الثُّلَاثَاء يَوْم الدَّم وَفِيه سَاعَة لَا يرقأ.

قوله في آخر الحديث: وقد روى أبو داود (١) من طريق أبي بكرة بكار بن عبد العزيز عن كبشة بنت أبي بكرة عن أبيها أنه كان ينهى أهله عن الحجامة يوم الثلاثاء ويزعم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يوم الثلاثاء يوم الدم أي يوم يكثر فيه الدم وفيه ساعة لا يرقأ، الحديث. أي لا ينقطع إذا احتجم أو فصد، وربما يهلك الإنسان بعد انقطاع الدم. وروى أنس (٢) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن يوم الثلاثاء فقال: يوم الدم، أي يوم كان فيه الدم [فيه] حاضت حواء وفيه قتل ابن آدم أخاه يعني قتل قابيل هابيل. قال مقاتل (٣): وكان قبل ذلك السباع والطيور تستأنس بآدم فلما قتل قابيل هابيل هربت منه الطير والوحش وشاكت الأشجار وحمضت الفواكه وملحت المياه واغبرت الأرض، اهـ.

٥٢٥٩ - وَعَن نَافِع أَن ابْن عمر -رضي الله عنهما- قَالَ لَهُ يَا نَافِع تبيغ بِي الدَّم فالتمس لي حجاما واجعله رَفِيقًا إِن اسْتَطَعْت وَلَا تَجْعَلهُ شَيخا كَبِيرا وَلَا صَبيا صَغِيرا فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول الْحجامَة على الرِّيق أمثل وفيهَا شِفَاء وبركة


(١) سبق تخريجه.
(٢) علقه الثعلبي في التفسير (٤/ ٥٣).
(٣) تفسير السمرقندي (١/ ٣٨٥)، تفسير القرطبي (٦/ ١٣٩).