للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢٧٠ - وَعَن ثَوْبَان -رضي الله عنه- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ إِن الْمُسلم إِذا عَاد أَخَاهُ الْمُسلم لم يزل فِي خرفة الْجنَّة حَتَّى يرجع قيل يَا رَسُول الله وَمَا خرفة الْجنَّة قَالَ جناها. رواه أحمد ومسلم واللفظ له والترمذي (١) خرفة الْجنَّة بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَبعدهَا رَاء سَاكِنة هُوَ مَا يخْتَرف من نخلها أَي يجتنى.

[قوله: "وعن ثوبان" هو مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، تقدم الكلام على مناقبه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع" الحديث، خرفة الجنة بضم الخاء هو ما يخترف من نخلها أي يجتنى، اهـ. قاله المنذري.

قال الأصمعي (٢): المخارف واحدها مخرف وهو [جنا النخل] لأنه يخترف أي [يجتنى] قال بعض العلماء: أي يئول به ذلك إلى الجنة واجتناء ثمارها، واتفق العلماء على فضل عيادة المريض، وفي هذا الحديث [ذكر] فوائد العيادة عاجلا وآجلا وما أطيب وأكثر خرفة الجنة وخرفة الجنة جناها والجنا اسم ما يجتنى من [الثمر] قاله في [الحقائق] (٣).

٥٢٧١ - وَعَن أنس -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- من تَوَضَّأ الْوضُوء وَعَاد أَخَاهُ الْمُسلم محتسبا بوعد من جَهَنَّم سبعين خَرِيفًا قلت يَا أَبَا حَمْزَة مَا


(١) أخرجه أحمد (٢٢٤٠٧)، مسلم (٢٥٦٨)، الترمذي (٩٦٧) وقال: "حديث ثوبان حديث حسن"، انظر: صحيح الجامع الصغير وزيادته (١٩٤٨)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣/ ٣٥٨) صحيح.
(٢) غريب الحديث (١/ ٨١)، وإكمال المعلم (٨/ ٣٧)، ومشارق الأنوار (١/ ٢٣٣).
(٣) حدائق الأولياء (٢/ ٥٨).