للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال ابن الصلاح في رحلته (١): لا تسن عيادة الأرمد، وهذا الحديث حجة عليه ويقاس عليه وجع [الضرس والرّمد] ونحوهما.

وأما ما رواه الطبراني في [معجمه] الكبير أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ثلاثة ليس لهم عيادة العين و [الرمد] والضرس، فقال البيهقي: الصحيح وقفه على يحيى بن أبي كثير. (٢) قال: وأما ما رواه جابر مرفوعا لا غمّ إلا غمّ الدين ولا وجع إلا وجع العين فحديث منكر (٣).


= وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وله شاهد صحيح من حديث أنس بن مالك وأخرجه الحاكم (١٢٦٦) من طريق الزبير بن عدي عن أنس قال: عاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيد بن أرقم من رمد كان به والحديث صححه النووي في خلاصة الأحكام (٢/ ٩٠٩)، وقال الألباني: حسن. صحيح أبي داود (٢٦٥٩) وله طريق آخر أخرجه أحمد (٣/ ١٦١)، (٣/ ١٥٦)، وعبد بن حميد (٢٧٠)، وابن الجعد (٢٢٤٤) عن جابر عن خيثمة عن زيد بن أرقم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أتاه يعوده وهو يشتكى عينيه فقال أرأيت أن كان عيناك لما بهما أو نحوا من هذا كيف تصنع قال إذا اصبر واحتسب قال لو كان عيناك لما بهما لقي الله من غير ذنب.
قلت: وجابر هو الجعفي المتهم. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٠٨) وقال: رواه البزار وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق.
(١) النجم الوهاج في شرح المنهاج (٣/ ٩).
(٢) عمدة القاري (٢١/ ٢١٣) قال: روى البيهقي والطبراني مرفوعا: ثلاثة ليس لهم عيادة: العين والدمل والضرس. قلت: صحيح البيهقي أنه موقوف على يحيى بن أبي كثير،.
(٣) وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (٧٤٦): موضوع. رواه ابن حبان في الضعفاء (١/ ٣٤٦) والطبراني في الأوسط (٦٨/ ١ و ١٤٥/ ١) وفي الصغير (ص ١٧٦) وعنه القضاعي (٧٢/ ٢) وابن عدي (١٨٨/ ١).