للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تتمة: [ويقرأ] عند الموت سورة يس لما روى أبو داود (١) والنسائي (٢) وابن حبان (٣) عن معقل بن يسار أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: اقرءوا على موتاكم يس. قال ابن الرفعة ويستحب أن يقرأ عند المريض مطلقا ففي رباعيات أبي بكر الشافعي [لعله الشاشي] أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ما من مريض يقرأ عنده يس إلا مات ريّانا وأدخل قبره ريّانا وحشر يوم القيامة ريّانا. وروى الآجري في


(١) أخرجه أحمد (٥/ ٢٦ و ٢٧)، والبخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٥٧)، وأبو داود (٣١٢١)، وأبو عبيد في فضائل القرآن (ص ١٣٦)، وابن أبي شيبة في المصنف (١٠٩٥٨) وعنه ابن ماجه (١٤٤٨)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٧٤) (١٠٧٥)، والبغوي في شرح السنة (١٤٦٤) وفي التفسير (٧/ ٣٠) وابن حبان (٣٠٠٢)، والطيالسي (٩٣١). قلت: لهذا الحديث ثلاث علل: ١ - الاضطراب. ٢ - جهالة أبي عثمان. وأيضا فقد قال ابن المديني: ٣ - جهالة أبيه. قال الدارقطني كما في تلخيص الحبير (٢/ ١٠٤): هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن، لا يصح في الباب حديث. وأعله ابن القطان بالاضطراب والوقف، وبجهالة حال أبي عثمان. انظر: بيان الوهم (٥/ ٤٩)، وتلخيص الحبير (٢/ ١٠٤)، وقال النووي في الأذكار (ص ١١٧) والخلاصة (٣٢٧٨): إسناده ضعيف؛ فيه مجهولان، لكن لم يضعفه أبو داود. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٦/ ٨٦) هذا إسناد ضعيف؟ لجهالة التابعي. وقال أبو بكر بن العربي المالكي في "عارضة الأحوذي" (١١/ ١٧): "حديثها ضعيف (يعني سورة يس) فلم نقبل عليه. وللناس فيها رواء وآراء وروايات وتأويلات وذلك كله لا أصل له. وقد روى أبو داود: "اقرؤا يس على موتاكم" ولم يصح". انظر تهذيب الكمال ٣٤/ ٧٤ - ٧٥ وميزان الاعتدال ٤/ ت ١٠٤٠٩. كنى البخاري (ص ٥٧) الجرح والتعديل (٩/ ٤٠٨) جامع التحصيل (ص ٣١٣). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٠٧٢).
(٢) النسائي في عمل اليوم والليلة (١٠٧٤).
(٣) ابن حبان (٣٠٠٢).