للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا، (١) اهـ.

فائدة: يقال في تعزية المسلم: أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك لأنه لائق الحال، قال الشافعي رحمه الله (٢) وأحب أن يقول مثل ما عزى به أهل بيته -صلى الله عليه وسلم- ثم يترحم على الميت ويدعو له ولمن خلف وأشار بذلك إلى ما روت عائشة -رضي الله عنها- (٣) لما توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سمعنا هاتفا في البيت يسمع صوته ولا يرى شخصه يقول: السلام عليكم أهل [البيت] ورحمة الله وبركاته، إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب، فقيل: إن هذا هو الخضر -عليه السلام-، وقال القاضي حسين: جلس الصحابة -رضي الله عنهم- في المسجد للتعزية فدخل شيخ فسلم ثم قال: إن في الله عزاء إلى آخره، فقال علي إنه الخضر -عليه السلام-.


(١) البخاري (١٢٨٠)، ومسلم (٥٨) (١٤٨٦).
(٢) كفاية النبيه في شرح التنبيه (٥/ ١٧٤).
(٣) الحاكم في المستدرك (٣/ ٥٧) وعنه: البيهقي في دلائل النبوة (٧/ ٢٦٨). ورواه الشافعي (ص ٣٦١)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٤/ ٦٠)، وفي دلائل النبوة (٧/ ٢٦٨) وقال البيهقي: وقد روي معناه من وجه آخر عن جعفر عن أبيه عن جابر ومن وجه آخر عن أنس بن مالك، وفي أسانيده ضعف والله أعلم. وقال في دلائل النبوة: هذان الإسنادان، وإن كانا ضعيفين، فأحدهما يتأكد بالآخر، ويدلك على أن له أصلا من حديث جعفر. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وضعفه الألباني في أحكام الجنائز (١/ ٢٥٥)، والسلسلة الضعيفة (٥٣٨٤).