للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مالك فقال: سلوها ما قالت لما وضعت يدها عليها. فسألوها فقالت: قلت طالما عصى هذا الفرج ربه عز وجل. فقال مالك: هذا قذف، اجلدوها ثمانين جلدة تتخلص يدها، فجلدوها ذلك فتخلصت يدها، فمن ثَمَّ قيل: لا يُفتى ومالك بالمدينة (١)، اهـ.

فرع: روى أحمد في مسنده (٢) عن أبي سعيد الخدري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: الميت يعرف من يغسله ومن يحمله ومن يدليه في قبره.

وقال صالح المرى (٣): بلغني أن الأرواح تتلاقى عند الموت فتقول أرواح الموتى للروح التي تخرج إليهم كيف كان مأواك وفي أي جسد كنت [في] طيب أو خبيث؟ وقال عبيد بن عمير: أهل القبور [يتوكفون] الأخبار فإذا أتاهم الميت قالوا: ما فعل فلان ما فعل فلان؟ فيقول: ألم يأتكم؟ ألم يقدم عليكم؟ فيقولون: لا، فيقال إنا لله وإنا إليه راجعون، سُلك به غير سبيلنا، اهـ.


(١) النجم الوهاج (٣/ ٩٧ - ٩٨).
(٢) أحمد ٣/ ٣ (١٠٩٩٧) و ٣/ ٦٢ (١١٦٠٠)، وابن أبي الدنيا في المنامات (٦)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٢/ ٢٠٨)، والطبراني في المعجم الأوسط ٧/ ٢٥٧ (٧٤٣٨)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (١/ ٢٥١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٣/ ٢١: رواه أحمد، والطبراني في الأوسط، وفيه رجل لم أجد من ترجمه. وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٨٨١): رواه أحمد من رواية رجل عنه اسمه معاوية أو ابن معاوية نسبه عبد الملك بن حسن. وقال البوصيري إتحاف الخيرة المهرة (٢/ ٤٥٧): رواه مسدد وأحمد بن حنبل بسند ضعيف لجهالة بعض رواته، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (١٧٩٤) وفي "الضعيفة" (٣١٥٢).
(٣) الروح (ص ١٩)، وأهوال القبور (ص ٢٥ - ٢٦).