للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق والنار حق والساعة لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيا وبالقرآن إمام وبالكعبة قبلة وبالمؤمنين إخوانا، رواه أبو عوانة والطبراني في الكبير (١) وله شواهد كثيرة يعضد بعضها بعضا. وفي زوائد الروضة أن الطفل ونحوه لا يلقن، وحكى ابن الصلاح وجهين في أن التلقين قبل إهالة التراب أو بعده، قال والمختار الأول، وقال ابن عبد السلام في فتاويه التلقين بدعة لم يصح فيه شيء، اهـ (٢).

تنبيه: روى البيهقي (٣) من حديث عامر بن ربيعة أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يحثو


(١) أكبر (معاجمه) [٨/ ٢٤٩].
(٢) النجم الوهاج (٣/ ١٢٠ - ١٢١).
(٣) السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٥٧٥)، والبزار = البحر الزخار (٩/ ٢٧٣)، ومعجم ابن المقرئ (ص: ٣٩٣)، وقال ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٣١٦ - ٣١٧) وهذا حديث ضعيف، القاسم بن عبد الله واه، قال أحمد: كان يكذب ويضع الحديث، ترك الناس حديثه. وأما عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر فضعفه مالك وغيره، وأما علي بن حفص فقد أخرج له م، ووثقه د و س، وقال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به. وأجمل البيهقي القول في تضعيفه فقال لما رواه: إسناده ضعيف، إلا أن له شاهدا من جهة جعفر بن محمد، عن أبيه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلًا.
قلت: رواه الشافعي عن إبراهيم بن محمد عن جعفر به، قال البيهقي: ويروى عن أبي هريرة مرفوعا. قلت: ورواه أبو داود في "مراسيله" عن أحمد بن منيع، عن حماد بن خالد، عن هشام بن سعد، عن [زياد]، عن أبي المنذر: "أنه -عليه السلام- حثى في قبر ثلاثًا". وذكر هذا ابن أبي حاتم في "مراسيله"، وقال: قال أبي: أبو المنذر والذي قبله مجهولان.