للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والمراد بالملة والسنة هنا الدين والشريعة (١).

قال الطوفي: والملة والسنة في الأصل واحدة (٢)، وأما في الاصطلاح فالملة أخص لأنها عبارة عن التوحيد أصلا وفرعا اعتقادا وقولا والسنة عبارة عن الأحكام الفرعية ولهذا يقال: التوحيد من الملة ولا يقال من السنة إلا إن أراد بها الملة (٣). وفي الحديث استحباب قول ذلك لما فيه من التبرك باسمه الكريم لعل قائله ينجو ببركته من الأهوال ويسأل الله له التثبيت.

قال الشافعي في المختصر: ويستحب أن يقال: اللهم سلمه إليك الأشحاء من ولده وأهله وقرابته وإخوانه وفارق من كان يحب قربه وخرج من سعة الدنيا والحياة إلى ظلمه وضيقه ونزل بك وأنت خير منزول به إن عاقبته فبذنب وإن عفوت فأهل العفو أنت وأنت غني عن عذابه وهو فقير إلى رحمتك الله اشكر حسنته واغفر سيئته وأعذه من عذاب القبر واجمع له الأمن من عذابك واكفه كل هول دون الجنة، اللهم اخلفه في تركته في الغابرين وارفعه في عليين وعد عليه بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين (٤) ويستحب أن يوسّد رأسه بلبنة أو حجر أو نحوها ويفضي بخده إلى القبلة [وإلى التراب] ومعناه أن ينحي الكفن عن


(١) المجموع (٥/ ٢٩١) وكفاية النبيه (٥/ ١٣٩).
(٢) البيان (٣/ ١٠٥).
(٣) الأحكام (٤/ ١٤٦) للآمدى.
(٤) مختصر المزنى (٨/ ١٣٣).