للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (١) الآية، فإنه لا تصح صلاته إذا اقتصر عليه ويندب الدعاء للمؤمنين والمؤمنات عقب الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- على الأصح تقريبا للإجابة، وهل يستحب الحمد قبل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فيه وجهان أرجحهما في الروضة نعم وثانيهما لا وهو مقتضى كلام الأكثرين ولا يشترط ترتيب هذه الثلاثة لكنه أولى، قاله في هادي النبيه (٢). وبعد الثالثة يدعو للميت لخبر أبي أمامة وهذا هو المقصود الأعظم منها، وما قبله مقدمات (٣)، والواجب منه ما يقع عليه اسم الدعاء كقوله: رحمه الله أو غفر الله له أو اللهم اغفر له وارحمه أو الطف به ونحو ذلك (٤) وبعد الرابعة يقول: اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله (٥)، رواه أبو هريرة عنه -صلى الله عليه وسلم- في آخر ما دعا به (٦) وهذا ما نقله البويطي عن الشافعي (٧)، وحكى [ابن] أبي


(١) سورة الأحزاب: ٥٦.
(٢) هادى النبيه (لوحة ٧٠/ مخ ٢١٢١ ظاهرية).
(٣) كفاية النبيه (٥/ ٨٢)، وهادى النبيه (لوحة ٧٠ و / ٧١ مخ ٢١٢١ ظاهرية)، والنجم الوهاج (٣/ ٤٧).
(٤) الأذكار (ص ١٥٦ - ١٥٧).
(٥) الأذكار (ص ١٥٩)، وهادى النبيه (لوحة ٧١/ مخ ٢١٢١ ظاهرية)، والنجم الوهاج (٣/ ٥٠).
(٦) أخرجه ابن ماجه (١٤٩٨)، وأبو داود (٣٢٠١)، والبيهقي ٤/ ٤١، والحاكم في المستدرك ١/ ٣٥٨، والنسائي في الكبرى (١٠٨٥٢). وقال الألباني: صحيح الأحكام (١٢٤)، المشكاة (١٦٧٥).
(٧) الأذكار (ص ١٥٩).