للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لضغطة القبر لأنه متأخر عن حديث سعد بن [معاذ] ويحمل [قوله]-صلى الله عليه وسلم- أن هذه القبور مملوءة على أهلها ظلمة وأن الله تعالى ينورها لهم بصلاتي عليهم على تلك القبور المشار إليها خاصة والله أعلم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم" أي معناه أنها بعيدة من الرحمة فلا مصلحة لكم في مصاحبتها ويؤخذ منه ترك صحبة أهل البطالة وغير الصالحين والتقرب منهم (١).

تنبيه: يستحب للإنسان أن يدفن عند أمواته من هو مشهور بالصلاح لما روي أنه لما مات كرز بن الحارث رآى رجل فيما يرى النائم كأن أهل القبور جلوس على قبورهم وعليهم ثياب جرد فقال لهم: ما هذا؟ قالوا: إن أهل القبور كسُوا ثيابا جردا لقدوم كرز عليهم (٢). وذكر أبو الفرج بن الجوزي: أن بعضهم رآى في منامه معروفا الكرخي لما دفن في قبره شفع في أربعين ألفا من كل جانب من جوانبه فأعتقوا من النار وعكس هذا من يتأذى جيرانه من الموتى بعذابه كما روي أن زبيدة امرأة هارون الرشيد رئيت في المنام وأخبرت أنه غفر لها وكان على وجهها أثر صفرة فسئلت عن ذلك فقالت: دفن عندنا بشر المريسي فزفرت جهنم زفرة فأصابنا من ذلك (٣). [قوله في الحديث: "ولو سمعها الإنسان لصعق" ويصعق الناس الصاعقة والصعقة


(١) الكواكب الدرارى (٧/ ١٠٥ - ١٠٦).
(٢) الحلية (٥/ ٨١)، وأهوال القبور (ص ٧٥).
(٣) أهوال القبور (ص ٧٥).