للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الإنكار لنقصك وتقصيرك ولا تخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بقصورك عن ذلك حتى يرسل غيرك وتستريح من العناء، وفي حديث عبد العزيز: ولا تركت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من العي، والعيّ بكسر العين المهملة أي التعب وهو بمعنى العناء والله أعلم.

٥٣٦٠ - وَعَن حُذَيفَة -رضي الله عنه- أَنه قَالَ إِذْ حضر إِذا أَنا مت فَلَا يُؤذن عَليّ أحد إِنِّي أَخَاف أَن يكون نعيا وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- ينْهَى عَن النعي رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (١) وَقَالَ حَدِيث حسن وَذكره رزين فَزَاد فِيهِ فَإِذا مت فصلوا عَليّ وسلوني إِلَى رَبِّي سلا وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه (٢) إِلَّا أَنه قَالَ كَانَ حُذَيْفَة إِذا مَاتَ لَهُ الْمَيِّت قَالَ لَا تؤذنوا بِهِ أحدا إِنِّي أَخَاف أَن يكون نعيا إِنِّي سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- بأذني هَاتين ينْهَى عَن النعي.

٥٣٦١ - وَعَن ابْن مَسْعُود رضي الله عنه أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- كَانَ ينْهَى عَن النعي وَقَالَ إيَّاكمْ والنعي فَإِنَّهُ من عمل الْجَاهِلِيَّة قَالَ عبد الله والنعي أَذَان بِالْمَيتِ رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ مَرْفُوعا وَقَالَ غَرِيب وَرَوَاهُ من طَرِيق أُخْرَى قَالَ نَحوه وَلم يرفعهُ وَلم يذكر فِيهِ والنعي أَذَان بِالْمَيتِ وَقَالَ وَهَذَا أصح (٣) وَقد كره بعض أهل الْعلم النعي والنعي عِنْدهم أَن يُنَادى فِي النَّاس أَن فلَانا مَاتَ


(١) الترمذي (٩٨٦): فلا تؤاذنوا بي وفي نسخة: فلا تؤاذنوا بي إلى أحد. وفي نسخة قال: حسن صحيح ..
(٢) ابن ماجه (١٤٧٦).
(٣) أخرجه الترمذي (٩٨٤) مرفوعا و (٩٨٥). وضعفه الألباني في تخريج إصلاح المساجد (١٠٨)، وضعيف الترغيب (٢٠٧٠).