للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طالب وزيد بن حارثة كما تقدم وأما نعي الجاهلية فهو الذي نهى عنه -صلى الله عليه وسلم- وهو الذي خاف منه حذيفة فإنهم كانوا يذكرون مآثر الميت ومفاخره. وقال أيضا: قال العلماء المحققون والأكثرون من أصحابنا وغيرهم يستحب إعلام أهل الميت وقرابته وأصدقاؤه للأحاديث الواردة في ذلك كما ذكره الحافظ في كلامه عن بعض العلماء والله أعلم.

قوله في حديث حذيفة: "فزاد رزين فإذا متّ فصلّوا علي وسلوني إلى ربي سلًّا" تقدم الكلام في الصلاة على الميت.

قوله: "وسلوني إلى ربي سلا" قال العلماء: ويسل الميت من قبل رأسه لأنه -صلى الله عليه وسلم- سُلّ من قبل رأسه كما رواه الشافعي، وينزل على رأسه ويُدلى في اللحد من مقدمه لئلا ينكب على وجهه ويقول الذي يدخله القبر باسم الله وعلى ملة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقوله عند دفنه الميت (١). رواه أبو داود (٢) [قال] (٣) في المختصر: ويقول مع ذلك اللهم أسلمه إليك الأشحاء من ولده وقرابته وإخوانه وفارق من كان يحب قربه وخرج من سعة الدنيا والحياة إلى ظلمة القبر وضيقه ونزل بك وأنت خير منزول به، إن عاقبته فبذنب وإن عفوت فأهل العفو أنت. أنت غني عن عذابه وهو فقير إلى


(١) مختصر المزنى (٨/ ١٣٣)، وكفاية النبيه (٥/ ١٣٨)، ومختصر الكفاية (لوحة ٥٢/ مخ ٢١٧٦ ظاهرية).
(٢) أخرجه أبو داود (٣٢١٣)، والترمذي (١٠٤٦)، والبيهقي ٤/ ٥٥. وصححه ابن حبان، والحاكم، ووافقه الذهبي.
(٣) سقط هذا اللفظ من النسخة الهندية.