للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروي أن الأرواح تعلم بزوار قبورها عشية ليلة الجمعة ويوم الجمعة كله ويوم السبت قبل طلوع الشمس لفضل يوم الجمعة وعظمه (١). وقال الضحاك (٢) من زار قبرا يوم السبت قبل طلوع الشمس علم الميت بزيارته.

وقال قيس بن منصور: لما كان زمن الطاعون [وكان رجل] (٣) يختلف إلى الجبانة فيشهد الصلاة على الجنائز فإذ أمسى وقف على باب المقابر فقال آنس الله وحشتكم ورحم غربتكم وتجاوز عن سيئتكم لا يزيد على هذه الكلمات، قال الرجل: فأمسيت ذات ليلة فانصرفت إلى أهلي ولم آت المقابر فأدعو كما كنت أدعو، فبينا أنا نائم إذا بخلق كثير جاءوني، قلت ما أنتم وما حاجتكم؟ قالوا: نحن أهل المقابر. قلت: ما جاء بكم؟ قالوا: إنك عودتنا منك هدية عند انصرافك إلى أهلك. قلت وما هي؟ قالوا: الدعوات التي كنت تدعو بهن. قلت: فإني لا أدعهن لذلك، فما تركتهن بعد. وكان بشار بن غالب البحراني [يقول] (٤): رأيت رابعة العدوية العابدة في منامي وكنت أدعو لها [فقالت] لي: يا بشار بن غالب هداياك تأتينا في أطباق من نور مخمرة بمناديل الحرير. قلت: وكيف ذاك؟ قالت: وهكذا دعاء المؤمنين [الأحياء إذا] دعوا للموتى فاستجيب لهم الدعاء يجعل ذلك الدعاء على


(١) أهوال القبور (ص ٧٨).
(٢) شعب الإيمان (٨٨٦٣).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) سقطت هذا اللفظ من النسخة الهندية.