للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

-صلى الله عليه وسلم- خاطب الشيطان باللعن في الصلاة فقال: أعوذ بالله منك ألعنك بلعنة الله، اهـ. قاله ابن العماد في شرح العمدة (١).

[قال النووي (٢): جاءلت لعنة زوارالت القبور بأسانيد صحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلذلك قال صاحب المهذب والبيان من أصحابنا: لا يجوز للنساء زيارة القبور لظاهر هذا النهي، قال النووي: وقولهما شاذ في المذهب والذي قطع به الجمهور أنها مكروهة كراهة تنزيه، ذكر الروياني في البحر فيها وجهين أحدهما [أنها تكره] الثاني لا [تكره]، [قال وهو] (٣) [والأصح] عندي إذا أمن الافتتان. وقال صاحب المستظهري: إن كانت زيارتهن لتجديد النوح والحزن والتعديد [والبكاء] (٤) [فحرام] وعليه يحمل حديث لعن زوارات القبور وإن كانت زيارتهن للاعتبار من غير تعديد ولا نياحة كثيرة إلا أن تكون عجوزا لا تشتهى فلا يكره كحضور الجماعة في المسجد، قال وهذا الذي قاله حسن ومع هذا فالاحتياط للعجوز ترك الزيارة لظاهر الحديث. واختلف العلماء هل هذا النسخ عام للرجال والنساء أم خاص بالرجال وبقي حكم النساء على المنع والأول أظهر وقد دل على صحة ذلك أنه عليه السلام رآى امرأة تبكي عند قبر فلم ينكر عليها الزيارة وإنما


(١) هذا الشرح أكثر المؤلف الأخذ عنه وهو في عداد المفقود.
(٢) المجموع شرح المهذب (٥/ ٣١٠ - ٣١١).
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٤) سقطت هذه اللفظة من النسخة الهندية.