للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بكسر الجيم لأنه مجزوم على أنه نهي فحرك لالتقاء الساكنين (١).

قوله: "يضربان الغائط" الضرب في اللغة الإسراع في السير، والأصل فيه أن الذاهب في الأرض يضربها برجله (٢)، قال الحافظ: قال أبو عمر صاحب ثعلب يقال: ضربت الأرض إذا أتيت الخلاء، وضربت في الأرض إذا سافرت (٣)، وتقدم الكلام على الضرب.

قوله: رووه كلهم من رواية هلال بن عياض أو عياض بن هلال عن أبي سعيد، قاله المنذري، والصواب في اسم الراوي عن أبي سعيد عياض بن هلال، وقيل: هلال بن عياض، وقيل: عياض بن أبي زهير الأنصاري، روى عنه: يحيى بن كثير، قال ابن حبان في كتاب الثقات: عياض بن هلال ومن قال إنه هلال بن عياض فقد وهم، روى له الأربعة، وليس له في الكتب سوى هذا الحديث وحديث آخر في سجود السهو (٤)، واللّه أعلم، قاله في الديباجة.

فائدة: قال أبو الليث السمرقندي (٥) لا ينبغي للجالس لقضاء الحاجة أن يتكلم في تلك الحالة لأن الملائكة يتنحون عنه ويستترون عنه في ذلك الوقت، فإذا تكلم في ذلك فقد أتعبهم في العود إليه ليكتبوا قوله، وليستتر


(١) المفاتيح (١/ ٣٨٥).
(٢) الميسر (١/ ١٣٧).
(٣) وكذلك نقله البغوى في شرح السنة (١/ ٣٨١ - ٣٨٢).
(٤) تهذيب الكمال (٢٢/ ٥٧٣ - ٥٧٥ الترجمة ٤٦١٢).
(٥) بستان العارفين (ص ٣٤١ - ٣٤٢).