للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فرغ، ويقول عند إرادة الدخول إلى الخلاء: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث (١)، وورد في رواية الطبراني في كتاب الدعاء أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يستعيذ فيقول: اللهم إني أعوذ بك من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم (٢)، ويستحب تقديم البسملة على هذه الاستعاذة، ففي الحديث في سنن ابن ماجة والترمذي عن علي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخلوا الكنيف أن يقولوا: باسم اللّه" (٣).

والستر بكسر السين الحجاب وبالفتح مصدر ستر الشيء أستره إذا أعطيته، والخبث بضم الخاء والباء وإسكانها جمع خبيث وهم ذكران الشياطين والخبائث جمع خبيثة وهي إناثهم، وقيل بالإسكان الشر وقيل:


(١) أخرجه البخاري (١٤٢) و (٦٣٢٢)، ومسلم (١٢٢ - ٣٧٥) عن أنس.
(٢) أخرجه ابن ماجة (٢٩٩)، والطبراني في الدعاء (٣٦٦) والكبير (٨/ ٢١٠ رقم ٧٨٤٩)، وابن عدى (٦/ ٣٠٥) عن أبي أمامة. وروى عن أنس: أخرجه الطبراني في الدعاء (٢٩٩) والأوسط (٨/ ٣٤٥ رقم ٨٨٢٥)، وابن السنى في اليوم والليلة (١٨). وروى عن ابن عمر: أخرجه الطبراني في الدعاء (٣٦٧)، وابن السنى في اليوم والليلة (٢٥). قال أبو زرعة في العلل (١٣): إسماعيل ضعيف، فأرى أن يقال: الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم، فإن هذا دعاء. وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ١٨٩): هذا حديث حسن غريب. وضعفه الألباني في الضعيفة (٤١٨٧) و (٤١٨٩).
(٣) انظر الحاوى (١/ ١٥٨) والمهذب (١/ ٥٤)، والبيان (١/ ٢٠٤ - ٢٠٥)، والمجموع (٢/ ٧٤ - ٧٥) والأذكار (ص ٦٧ - ٦٨)، كفاية النبيه (١/ ٤٣١). والحديث أخرجه ابن ماجة (٢٩٧)، والترمذي (٦٠٦). وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وإسناده ليس بذاك القوي. وصححه الألباني في المشكاة (٣٥٨)، الإرواء (٥٠).