للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإنما خص بذلك حال الخلاء لأن الشياطين يحضرون في الأخلية وهي مواضع يحرم فيها ذكر اللّه فقدم لها الاستعاذة احترازًا منهم، وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذه الحشوش محتضرة، أي: يحضرها الشياطين، فإذا دخل أحدكم الخلاء فليتعوذ باللّه" (١) أ. هـ.

ومنها: أن يقول عند خروجه من الخلاء: غفرانك (٢)، الحمد للّه الذي أذهب عني الأذى وعافاني، رواه ابن ماجة والنسائي (٣)؛ وقال القاضي حسين والمحاملي وغيرهما: ويستحب تكرار غفرانك مرتين (٤)؛ وروى الطبراني وابن السني عن ابن عمر كان رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج من الخلاء قال: "الحمد للّه الذي أذاقني لذته وأبقى في قوته وأذهب عني أذاه" (٥).


(١) أعلام السنن (١/ ٢٣٧)، والكواكب الدراري (٢/ ١٨٤ - ١٨٥). وآخرجه ابن ماجة (٢٩٦)، وأبو داود (٦). وصححه الألباني في الصحيحة (١٠٧٠).
(٢) أخرجه ابن ماجة (٣٠٠)، وأبو داود (٣٠)، والترمذي (٧)، والنسائي في الكبرى (٩٨٢٤)، وابن خزيمة (٩٠)، وابن حبان (١٤٤٤) عن عائشة. وصححه الألباني في الإرواء (٥٢)، المشكاة (٣٥٦)، صحيح أبي داود (٢٢).
(٣) أخرجه ابن ماجة (٣٠١) عن أنس، والنسائي في الكبرى (٩٨٢٥ و ٩٨٢٦ و ٩٨٢٧) عن أبي ذر. وقال النووي في المجموع ٢/ ٧٥: وإسناده مضطرب غير قوي. وضعفه الألباني في المشكاة (٣٧٤)، الإرواء (٥٣).
(٤) النجم الوهاج (١/ ٢٩٧).
(٥) أخرجه الطبراني في الدعاء (٣٧٠)، وابن السنى في اليوم والليلة (٢٥) عن ابن عمر. وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٢١٩): هذا حديث غريب. وضعفه الألباني في الضعيفة (٤١٨٧) و (٤١٨٩).