للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٥٤٠٦] وَعَن عمَارَة بن حزم -رضي الله عنه- قَالَ رَآنِي رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- جَالِسا على قبر فَقَالَ يَا صَاحب الْقَبْر انْزِلْ من على الْقَبْر لَا تؤذي صَاحب الْقَبْر وَلَا يُؤْذِيك، رواه الطبراني في الكبير (١) من رواية ابن لهيعة.

قوله: "وعن عمارة" عمارة بن حزم الأنصاري بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي ثم من بني النجار، أخو عمرو بن حزم، وأمه خالدة بنت أنس بن سنان بن وهب بن لوذان. كان من السبعين الذين بايعوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة العقبة في قول الجميع، وآخى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بينه، وبين محرز بن نضلة.

شهد بدرا ولم يشهدها أخوه عمرو، وشهد عمارة أيضا أحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانت معه راية بني مالك بن النجار يوم الفتح، وشهد قتال أهل الردة مع خالد بن الوليد، وقتل يوم اليمامة شهيدا (٢).

قوله: "رآني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جالسا على قبر فقال: يا صاحب القبر انزل من على القبر لا تؤذ صاحب القبر ولا يؤذيك" الحديث. قال العلماء: ينبغي أن يعامل الميت بالاحترام والإكرام بعد موته كما كان يعامل بذلك في حال حياته. قال: وينبغي لزائره إذا أتى لزيارته أن يأتي من قبل وجهه فيجعل القبلة


(١) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٦١): رواه الطبراني في الكبير، وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، وقد وثق. والحديث ليس في المطبوع من معجم الطبراني الكبير وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣/ ٤٠٦).
(٢) أسد الغابة (٤/ ١٢٩).