للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلما كبرت أراد طلاقها فسألته أن لا يفعل وجعلت يومها لعائشة فأمسكها. روي لها عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خمسة أحاديث للبخاري منها حديثان، توفيت -رضي الله عنه- آخر خلافة عمر بن الخطاب، هذا قول الأكثرين، وذكر محمد بن سعد عن الواقدي أنها توفيت في شوال سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان بالمدينة. قال الواقدي: وهذا أثبت عندنا والله أعلم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "يبعث الناس حفاة عراة غرلا" تقدم الكلام على هذه الألفاظ في أول الباب. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "قد ألجمهم العرق" الحديث، أي يبلغ أفواههم ويعلو عليها يعني يسيل العرق إلى أفواههم فيصير بمنزلة اللجام على فم الدابة يمنعهم عن الكلام وذلك لإدناء الشمس من العباد في ذلك اليوم فيكونون في العرق على قدر أعمالهم. قوله: "وبلغ شحوم الآذان" الحديث، شحمة الأذن موضع خرق القرط أي طرفها وهو ما لان من أسفلها، ومنه حديث الصلاة أنه كان يرفع يديه إلى (٧١/ أ) شحمة أذنيه، قاله في النهاية (١).

٥٤٢٣ - وَعَن الْحسن بن عَليّ -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يحْشر النَّاس يَوْم الْقِيَامَة حُفَاة عُرَاة فَقَالَت امْرَأَة يَا رَسُول الله فَكيف يرى بَعْضنَا بَعْضًا فَقَالَ إِن الْأَبْصَار شاخصة فَرفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَقَالَت يَا رَسُول الله ادْع الله أَن يستر عورتي قَالَ اللَّهُمَّ اسْتُرْ عورتها. رواه الطبراني (٢)، وفيه سعيد بن


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٤٤٩).
(٢) المعجم الكبير للطبراني (٣/ ٩٠/ ٢٧٥٥)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٣٣): رواه الطبراني، وفيه سعيد بن المرزبان، وهو ضعيف، وقد وثق. ضعيف الترغيب والترهيب (٢/ ٤١١) ضعيف.