للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المعلم: الأثر، ومعناه أنها لم توطأ قبل فيكون فيها أثر أو علامة لأحد.

قوله: "وعن سهل بن سعد" تقدم الكلام عليه.

قوله: "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفرا كقرصة النقي" الحديث، تقدم معنى الحشر.

وقوله: "على أرض بيضاء عفراء"، الأرض العفراء هي البيضاء ليس بياضها [بالناصع]، اهـ قاله الحافظ. وقال في شرح مشارق الأنوار: الأرض البيضاء هي الفارغة من الغرس والعفراء البيضاء التي ليست بالشديدة البياض وهي الحمرة قليلا ومنه قيل للعفراء لأنها كذلك، اهـ. قوله: "كقرصة النقي " هو الخبز [الأبيض]، اهـ. قاله الحافظ. والنقيّ هو بفتح النون وكسر القاف وتشديد الياء هو الدقيق الحُواريّ الدرمك بضم الحاء المهملة وتشديد الواو وفتح الراء، وهو الأبيض الجيد وسمي بالنقي لنقائه من القشر والنخالة ومنه الحديث الآخر: هل رأيتم في زمان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- النقي؟ قال: لا. [انتهى]، قال القاضي عياض رحمه الله (١) كأن النار غيرت بياض وجه الأرض إلى الحمرة، اهـ. وإنما ضرب المثل بقرصة النقي لاستدارتها وبياضها واستواء أجزائها وبيان الهيئة التي تكون الأرض عليها يومئذ، اهـ. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس فيها علم لأحد" وفي رواية: ليس فيها معلم لأحد، الحديث، المعلم قد ضبطه الحافظ وفسره فقال: ما يجعل علما أو علامة للطريق


(١) انظر: إكمال المعلم (٨/ ٣٢٢). كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (٥/ ٨).