للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن أبي ذر" تقدم، وقرأ هذه الآية: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا} (١)، ثم قال أبو ذر: حدثني الصادق والمصدوق أن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج: فوج طاعمين كاسين، الحديث، وقرأ هذه الآية: {وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا}، الآية، قوله: فوج طاعمين كاسين راكبين. قال البيهقي (٢): هذا يحتمل أن يكون المراد بالفوج الثاني المسلمين [الذين] خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فيكونون مشاة والأبرار ركبانا وقد قيل:


= (١٠٨٤)، وابو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان (١/ ٤٣٧١)، و البزار في مسنده- البحر الزخار (٣٨٩١)، وابن أبي الدنيا في الأهوال (١١٥)، (٢٢٢)، والحاكم (٢/ ٣٦٧ و ٤/ ٥٦٤) والبيهقي في البعث كما في النهاية لابن كثير (ص ١٤٤ - ١٤٥) وقال الحاكم في الموضع الأول: صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي فقال: قلت: على شرط مسلم ولكنه منكر وقد قال ابن حبان في الوليد: فحش تفرده حتى بطل الاحتجاج به.
وقال الحاكم في الموضع الثاني: صحيح الإسناد إلى الوليد بن جميع وقال الذهبي: قلت: الوليد قد روى له مسلم متابعة، واحتج به النسائي. ذكره الزيلعي عن المصنف في تخريج الكشاف (٢/ ٤٦١) وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه قال الذهبي الوليد بن جميع روى له مسلم متابعة واحتج به النسائي، وقال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية (ص ١٣٠) وصح حديث (إن الناس يحشرون يوم القيامة على ثلاثة أفواج: فوج طاعمين كاسين رأكبين، وفوج يمشون ويسعون، وفوج تسحبهم الملائكة على وجوههم) وضعفه الألباني في المشكاة (٥٥٤٨/ التحقيق الثاني، التعليق الرغيب (٤/ ١٩٤)، وضعيف الترغيب والترهيب (٢/ ٤١٢)، وضعيف الجامع الصغير وزيادته (١٨٠١).
(١) سورة الإسراء، الآية: ٩٧.
(٢) البعث والنشور للبيهقي (ص: ٢٢٨).