للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهذا النور حقيقة محسوس يُعطاه المؤمنون يوم القيامة منهم من يعطى نوره يضيء له كما بين مكة وصنعاء ومنهم من نروه كالنخلة السحوق ومنهم من يضيء على موضع قدميه ومنهم من نوره على إبهامه فيطفئ مرة [ويقد] أخرى وكل ذلك على قدر أعمالهم وتخصيص هاتين الجهتين لأن السعداء يُؤتون صحف أعمالهم منهما كما أن الأشقياء يؤتون من شمائلهم ووراء ظهورهم.

قيل: أن قوله {بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} كناية عن جميع جهاتهم وتقول لهم الملائكة بشراكم اليوم جنات، وهذه البشرى حاصلة لجميع المؤمنين وإن كان فيهم من يدخل النار ويخرج منها على مذهب أهل السنة ويحتمل أن يكون هذا في طائفة خاصة من المؤمنين وهم الذين لا يدخلون النار والقسم الآخر مسكوت عنه والتمسك بعموم لفظ المؤمنين والمؤمنات يشهد للأول، ا هـ، قاله في الديباجة.

قوله: "فسقى أثر الصراط كحد السيف"، وفي حديث: أدق من الشعر. ويُروى أرق، وكلاهما للخشني وهما بمعنى كل دقيق فهو رقيق، اهـ، قاله عياض (١)] (٢).

قوله: "منهم من يمر كطرفة العين" وفي حديث كالطرف والطرف بفتح


(١) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (١/ ٢٦٢).
(٢) حصل تأخير لهذه الفقرة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (قال: والهمزة في أتسخر بي همزة نفي، قال: وهذا كلام منبسط متذلل، اهـ).