للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال بعض العلماء: الصحيح الفرق للنص المذكور لأن الجارية أكد في الصفة، قيل: إنه أصفر ثخين له رائحة يؤثر في المحل وبول الغلام أبيض رقيق كالماء (١)، وقال في التهذيب أن طبع الأنثى أَحَرُّ فبولها ألصق بالمحل (٢)، وقيل: الفرق أن بول الصبية يسبب استيلاء الرطوبة والبرد على مزاجها يكون أغلظ وأنتن فيفتقر بولها إلى مزيد مبالغة بخلاف الصبي (٣)، انتهى.

قوله: في رواية البخاري وابن خزيمة أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- مرَّ بحائط من حيطان مكة أو المدينة فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، الحائط: هو البستان إذا كان سياج دائر، وبوب البخاري -رحمة الله عليه- باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله.

٢٥٧ - وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-: "عَامَّة عَذَاب الْقَبْر فِي الْبَوْل فاستنزهوا من الْبَوْل" رَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبرانيِّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم وَالدَّارَقُطْنيِّ كلهم من رِوَايَة أبي يحيى القَتَّات عَن مُجَاهِد عَنهُ وَقَالَ الدَّارَقُطْنيِّ إِسْنَاده لا بَأْس بِهِ والقتات مُخْتَلف فِي توثيقه (٤).


(١) بحر المذهب (٢/ ١٨٩).
(٢) التهذيب للبغوي (١/ ٢٠٧).
(٣) تحفة الأبرار (١/ ٢١٤).
(٤) أخرجه عبد بن حميد في المنتخب (٦٤٢)، والبزار (٤٩٥٧)، والطحاوى في مشكل الآثار (٥١٩٤)، والطبراني في الكبير (١١/ ٧٩ - رقم: ١١١٠٤) و (١١/ ٨٤ رقم: ١١١٢٠)، والحاكم في المستدرك (١/ ١٨٣ - ١٨٤)، والدارقطني (٤٦٦)، والبيهقي في إثبات عذاب =