كتب أبو عمرو بن العلاء. وكان يسأل عن ألفاظ من اللغة تتعلق بالتفسير والأخبار، فيجيب عن ذلك بأوضح جواب، وأفصح خطاب.
فروى عبد الله بن أحمد: سألت أبى عن حديث إسماعيل بن عليّة عن أيوب عن أبى معشر قال «يكره التكفير فى الصلاة» قال أبى: التكفير أن يضع يمينه عند صدره فى الصلاة.
وقال عبد الله أيضا: قرأت على أبى: أبو خالد الأحمر عن ابن جريج عن عطاء قال «فى الوطواط: ثلثى درهم» سألت أبى عن الوطواط؟ قال: هو الخطّاف.
وقال عبد الله أيضا: سألت أبى عن نهى النبى ﷺ عن بيع المجبر؟ فقال: يعنى ما فى الأرحام
وقال عبد الله أيضا: سئل أبى عن حبل الحبلة؟ قال: التى فى بطنها إذا وضعت وتحمل. نهى النبى ﷺ عنه لأنه غرر. يقول: نتاج الجنين.
وقال عبد الله بن أحمد أيضا: سمعت أبى فى حديث ابن مسعود «كفى بالمعك ظلما» قال أبى: المعك: المطل.
وقال عبد الله بن أحمد: حدثنى أبى حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير «كان رجل يداين الناس، له كاتب ومتجاز» قال أبى:
«المتجازى» المتقاضى
وقال حرب الكرمانى: قلت لأحمد: ما تفسير «لا تقضية فى ميراث إلا ما حمل القسم»؟ قال: إن كان شيئا إن قسم أضرّ بالورثة، مثل الحمام وغير ذلك مما لا يمكن قسمه.
وأما الخصلة الرابعة، وهى قوله «إمام فى القرآن» فهو واضح البيان، لائح البرهان. قال أبو الحسين بن المنادى: صنف أحمد فى القرآن التفسير.
وهو مائة ألف وعشرون ألفا، يعنى حديثا. والناسخ، والمنسوخ، والمقدم والمؤخر فى كتاب الله تعالى، وجواب القرآن وغير ذلك.