للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبنائهم، وأبناء أبنائكم خير من أبنائهم، والآخر شر إلى يوم القيامة» وجاء عنه «يأتى زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه (١)» وجاء عنه «أن رجلا قال: كيف نهلك، ونحن نقرأ القرآن، ونقرؤه أبناءنا، وأبناؤنا يقرءونه أبناءهم؟ قال: ثكلتك أمك، أو ليس اليهود والنصارى يقرءون التوراة والانجيل؟ قال: بلى، يا رسول الله، قال: فما أغنى ذلك عنهم؟ قال: لا شئ يا رسول الله (٢)»

وقد أصبح الناس فى نقص عظيم شديد من دينهم عامة، ومن صلاتهم خاصة.

فأصبح الناس فى صلاتهم ثلاثة أصناف: صنفان لا صلاة لهم

أحدهما: الخوارج والروافض والمشبهة، وأهل البدع يحقرون الصلاة فى الجماعات، ولا يشهدونها مع المسلمين فى مساجدهم، بشهادتهم علينا بالكفر، وبالخروج من الإسلام

والصنف الثانى: من أصحاب اللهو واللعب، والعكوف على هذه المجالس الرديئة على الأشربة والأعمال السيئة.

والصنف الثالث: هم أهل الجماعة، الذين لا يدعون حضور الصلاة عند النداء بها، ومشاهدتها مع المسلمين فى مساجدهم. فهؤلاء خير الأصناف الثلاثة. وهؤلاء - مع خيرهم وفضلهم على غيرهم - قد ضيعوها. ورفضوها، إلا ما شاء الله، لمسابقتهم الإمام فى الركوع والسجود، والخفض والرفع، أو مع فعله، وإنما ينبغى لهم: أن يكونوا بعد الإمام فى جميع حالاتهم. ولقد أخبرنا من صلّى فى المسجد الحرام أيام الموسم قال: رأيت خلقا كثيرا فيه يسابقون الإمام. وأهل الموسم من كل أفق:

من خراسان، وأفريقية، وأرمينية، وغيرها من البلاد. إلا ما شاء الله. وقد رأينا


(١) أخرجه البيهقى فى شعب الإيمان من حديث على
(٢) أخرجه أحمد فى المسند وابن ماجة من حديث زياد بن لبيد. ورواه الترمذى بنحوه. ورواه الدارمى من حديث ابى امامة