عجوز من جيراننا، فقالت لى: يا أحمد؟ فأجبتها. فقالت: مالك مغموم؟ فأخبرتها. فقالت لى: اعلم أن أمك أعطتنى قبل موتها ثلاثمائة درهم. فقالت لى: أخبئى هذه عندك. فإذا رأيت ابنى مضيقا مغموما، فأعطيه إياها. فتعال معى حتى أعطيك إياها. فمضيت معها. فدفعتها إلى.
حدثنا جدى لأمى جابر - رحمنا الله وإياه - قال: أخبرنا خالى الحسن بن عثمان قال: أخبرنا أحمد بن سلمان النجاد
وحدثنا عبد الله بن أبى الدنيا قال: حدثنا أبو خيثمة وإسحاق بن اسماعيل قالا حدثنا جرير عن ليث عن عثمان بن أبى حميد عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول «أتانى جبريل، وفى كفه كالمرآة البيضاء، فيها كالنكتة السوداء، فقلت: ما هذا فى يدك؟ قال: هذه الجمعة. قلت: وما الجمعة؟ قال: لكم فيها خير. قلت: وما لنا فيها؟ فقال: تكون عيدا لك ولأمتك من بعدك، وتكون اليهود والنصارى تبعا لك. قال: ولكم فيها ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله خيرا - هو له قسم - إلا أعطاه إياه. ويتعوذ بالله من شر ما هو عليه مكتوب إلا فك عنه من البلاء ما هو أعظم منه. قال: وهو عندنا سيد الأيام، ونحن نسميه يوم القيامة: يوم المزيد - وذكر الخبر»
وأنبأنا على عن ابن بطة حدثنا أبو بكر النجاد حدثنى هارون بن العباس حدثنا محمد بن بشر قال حدثنا عبد الرحمن بن شريك حدثنا أبى حدثنا أبو يحيى القتات (١) عن مجاهد
(١) قال الحافظ فى التهذيب: فى ترجمة أبى يحيى القتات: قال الأثرم عن أحمد: روى عنه إسرائيل أحاديث كثيرة مناكير جدا وقال على بن المدينى: قيل ليحيى بن سعيد القطان: إن إسرائيل روى عن يحيى القتات ثلاثمائة حديث وعن إبراهيم بن مهاجر ثلاثمائة. فقال: لم يؤت منه. أتى منهما جميعا، يعنى من أبى يحيى ومن إبراهيم. وقال ابن حبان: فحش خطؤه وكثر وهمه، حتى سلك غير مسلك العدول فى الروايات، وقال يعقوب بن سفيان. لا بأس به. وكذلك قال البزار