والزكاة من الذهب والفضة والحبوب والدواب على ما قال رسول الله ﷺ. فإن قسمها فجائز. وإن دفعها إلى الامام فجائز. والله أعلم
واعلم أن أول الإسلام: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن ما قال الله كما قال، ولا خلف لما قال. وهو عند ما قال.
والإيمان بالشرائع كلها. واعلم أن الشراء والبيع حلال إذا بيع فى أسواق المسلمين على حكم الكتاب والسنة من غير أن يدخله ظلم أو غدر، أو خلاف للقرآن، أو خلاف للعلم.
واعلم أنه ينبغى للعبد أن تصحبه الشفقة أبدا ما صحب الدنيا. لأنه لا يدرى على ما يموت، وبما يختم له، وعلى ما يلقى الله ﷿؟ وإن عمل كل عمل من الخير. وينبغى للرجل المسرف على نفسه: أن لا يقطع رجاءه عند الموت، ويحسن ظنه بالله، ويخاف ذنوبه. فإن ﵀ فبفضل. وإن عذبه فبذنب
والإيمان بأن الله تعالى أطلع نبيه ﷺ على ما يكون فى أمته إلى يوم القيامة.
واعلم أن رسول الله ﷺ. قال «ستفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة. كلها فى النار إلا واحدة. وهى الجماعة. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال:
ما أنا عليه اليوم وأصحابى» هكذا كان الدين إلى خلافة عمر بن الخطاب الجماعة كلها. وهكذا فى زمن عثمان: فلما قتل عثمان ﵁: جاء الاختلاف والبدع. وصار الناس فرقا. فمن الناس من ثبت على الحق عند أول التغيير، وقال به، وعمل به. ودعا إليه. وكان الأمر مستقيما، حتى كانت الطبقة الرابعة: انقلب الزمان، وتغير الناس جدا. وفشت البدع. وكثر الدعاة إلى غير سبيل الحق والجماعة، ووقعت المحنة فى كل شئ لم يتكلم به رسول الله ﷺ، ولا أحد من الصحابة، ودعوا إلى الفرقة. وقد نهى الله ﷿ عن الفرقة.
وكفّر بعضهم بعضا. وكل دعاء إلى رأيه، وإلى تكفير من خالفه. فضلّ الجهال