للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث كثير بن عباس أورده مرسلًا، وقد رواه يونس عن الزهري عن كثير عن أخيه عبد الله بن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - موصولًا، أخرجه البخاري (١) عن أحمد بن صالح عن عنبسة عن يونس عن الزهري.

وحديث أبي مسعود رواه مسلم في "الصحيح" (٢) عن ابن أبي عمر عن سفيان، والبخاري (٣) من وجه آخر عن إسماعيل بن أبي خالد، ويروى معناه من حديث عبد الله بن عمر وعائشة والمغيرة بن شعبة وأبي بكرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

واحتج الشافعي بحديث ابن عباس وعائشة على أن في كل ركعة من صلاة الكسوف فيها ركعتان، خلافًا لقول من قال: هي ركعتان كسائر الصلوات.

وقوله: " أن صلاته ركعتين" أي: كانت ركعتين.

وقوله: "ثم خطبهم" يبين أن الخطبة بعد الصلاة، ويشير إلى أنه صلى في جماعة ثم خطبهم بعدما صلى بهم.

وقوله: "لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته" قصد به الرد عليهم، حيث كانوا يقولون في الجاهلية: إن كسوف الشمس والقمر يدل على موت كبيرٍ أو ضررٍ عام؛ وأيضًا فلأن الكسوف اتفق في يوم موت إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقد قال الناس أن سبب موته الكسوف، فرد عليهم مقالتهم.

وكانت وفاة إبراهيم على ما حكى الواقدي وعن الزبير بكار: يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الأول سنة عشر، واحتج بذلك على أنه


(١) "صحيح البخاري" (١٠٤٦).
(٢) "صحيح مسلم" (٩١١/ ٢٣).
(٣) "صحيح البخاري" (١٠٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>