للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المسيب، وروى يحيى بن معين عن سفيان بن عيينة عن إبراهيم بن طريف عن حميد بن يعقوب، سمع سعيد بن المسيب يقول: سمعت من عمر رضي الله عنه كلمة ما بقي أحد من الناس سمعها غيري، سمعته يقول إذا رأى البيت: اللهم أنت السلام ومنك السلام فحيّنا ربنا بالسلام (١).

وقال الشافعي في "الأم": أستحب إذا رأى البيت أن يقول ما حكيت، وما قال من حسن أجزأه إن شاء الله تعالى (٢).

[الأصل]

[٥٩٢] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا سعيد بن سالم، عن ابن جريج، عن عطاء قال: لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة لم يلوِّ ولم يعرج (٣).

[الشرح]

قوله: "لم يلوّ ولم يعرج" يريد على شيء سوى الطواف، يقال: لوى على كذا أي: عطف وعرّج.

وروى الشافعي الحديث في "القديم" فزاد في إسناده مع سعيد مسلمًا وقال في متنه: "لما قدم مكة لم يعرج حتى طاف بالبيت".

والمستحب للقادم أن يعجل الطواف ولا يشتغل بشيء آخر حتى يطوف إلا أن يدخل المسجد والإمام في المكتوبة فيصليها أولًا، أو يخاف فوت فريضة أو سنة مؤكدة فيقدمها ثم يطوف، وكذا المرأة الشريفة التي لا تبرز للرجال أو الجميلة تؤخر الطواف إلى الليل؛ وإنما


(١) رواه البيهقي (٥/ ٧٣).
(٢) "الأم" (٢/ ١٦٩).
(٣) "المسند" ص (١٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>